أ: لابد ان يظهر الأمام الامام المهدي الآن
ب: لماذا؟
أ: ضاقت الدنيا علينا ونريده أن يخلصنا
ب: لكن الله موجود وغير غائب وهو القادر الوحيد على أن ينجينا
أ: أكيد، لكن الأمام هو الوسيلة
ب: وهل نحتاج الى وسيلة لنطلب من ربنا الذي هو أقرب الينا من حبل الوريد؟
أ: لكنه امام زماننا ويستطيع ان يغير العالم
ب: وهل سيأتي بعصا سحرية لتغيير العالم؟
أ: نعم، نحن نريد أن نراه ونكون مثل صحابة النبي الذين حظوا برؤيته
ب: لكن النبي والامام بشر مثلنا ودورهم لايتعدى ان يكون دور القيادة والارشاد، ورؤيتهم ليست ضرورية لكل مسلم. اذا كنا نحب الرسول والأئمة فعلا فيجب ان نقتدي بهم، فهذا علي بن الحسين يخاطب الله تعالى فيقول “ولقاؤك قرة عيني ورؤيتك حاجتي” فهو يتمنى ان يرى الله تعالى، أي يرى رحمته وقربه، ولا يتمنى ان يرى احدا من البشر
الى متى نظل نفكر بهذه السطحية ونحمل هذه العقلية الاتكالية التي يحملها أ؟ وهل نحن مستعدون لتحمل المسؤوليات مثل المسلمين الأوائل؟ وهل ظهور الأمام سيقرر مصيرنا في الآخرة؟ وماذا سنعمل لو لم يظهر الامام خلال حياتنا؟ وماذا عن منهج القرآن في التغيير “أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم”؟ وهل الامام الا عبد مأمور من عباد الله وهو لا يقدر على عمل شئ الا بأذن الله فالأمر كله بيد الله تعالى؟ وهل سيعجّل هذا السلوك السلبي من ظهور الامام ام سيؤخره لعدم توفر العقليات الواعية العاملة التي تفهم الدين وتعمل به كما اراده الله تعالى وليس كما يريده المحرفون لدينه؟
….أسئلة كثيرة أتمنى ان يجيب عليها أ
الدكتورة إيمان العطار