“الهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام عنك بدلا، ومن ذا الذي أنس بقربك فابتغى عنك حولا”
من مناجاة المحبين، للسجاد (ع)
يشخص الأمام حالة البعد عن الله تعالى ويلخص أسبابها بنقطتين:
١- ان الانسان البعيد عن الله تعالى لم يذق حلاوة قرب الله، فربما يصلي ويصوم ويؤدي الفرائض بحالة شكلية دون تفاعل قلبي
٢- ان الانسان لم يعرف الله حق معرفته ليأنس بقربه ويستوحش ممن سواه
ثم يصف الأمام العلاج لهذه الحالة (في تكملة المناجاة) بعدة امور:
الدعاء بأن يهدينا الله لقربه ويعيذنا الله من الابتعاد عنه-
تعميق حب الله في القلب والشوق للقائه والرضا بقضائه-
الحرص على العلم ومعرفة الله اكثر ليكون الانسان اهلا للعبادة-
افراغ القلب عن كل حب سوى حب الله، وذكره وشكره وطاعته-
الانقطاع عن كل شئ يبعدنا عن الله تعالى-
الدعاء بأن يوفقنا الله لحبه وحب من يحبه وحب كل عمل يوصلنا الى حبه، وان يكون الله احب الينا من سواه
ان يكون هذا الحب عمليا بحيث يكون قائدا الى رضوانه تعالى ومانعا من معصيته-
الدعاء من الله بأن نكون من السعداء المحظوظين الذين ينظر اليهم الله بعين الود والعطف ولا يصرف وجهه عنا
جعلنا الله واياكم ممن قلوبهم عامرة بحب الله ومشغولة عمن سواه
