انما هما نجدان نجد خير ونجد شر

“إنّ سعيكم لشتّى”
يعني ستتنوع وتختلف اهتماماتكم واتجاهاتكم ومذاهبكم، فمنكم المزارع والتاجر والمدرّس والمهندس والخياط والشاعر، ومنكم المسلم والمسيحي واليهودي والصابئي والسني والشيعي وغير ذلك
 
 “فأمّا من أعطى واتقى وصدّق بالحسنى، فسنيسّره لليسرى، وأمّا من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعسرى”
 رغم اختلاف اتجاهاتكم في الدنيا لكنكم في الآخرة فريقين اثنين لا ثالث لهما، فريق الخير وفريق الشر
 فريق الخير هو الذي كان يعطي للمحرومين من مال الله ويعدل مع الناس ولا يؤذي أحدا، ويلتزم الطريق المستقيم على خط الأيمان والعمل الصالح، ويصدق بالجزاء الحسن على أعمال الخير في الدنيا والآخرة، فهؤلاء سيكونون في مجموعة واحدة مهما اختلفت اهتماماتهم في الدنيا
 
 اما فريق الشر فهم من عاشوا الأنانية ولم يساعدوا الضعفاء والفقراء والمحرومين ولم يهتموا بمشاكل الانسانية ولم يعدلوا في علاقاتهم ولم يصدقوا بالجزاء الحسن، فهؤلاء سيكونون في مجموعة واحدة مهما اختلفت مذاهبهم في الدنيا يواجهون الخذلان ولا يوفقون للحق والخير ابدا
 
 تعلمنا هذه الآيات أن المسؤولية تقع علينا في اختيار مصيرنا، كذلك يجب أن نحترم جميع الناس الطيبين بغض النظر عن اهتماماتهم وانتماءاتهم فهم من مجموعة واحدة وقد أخفى الله وليّه بين عباده

Leave a Reply