امة القرآن

ثِق فقد أثمرت مساعيكٓ خيراً

اذ بدا الرشدُ من مساعيكٓ ناجم

أنت أوجدتٓ أمةً فاقت النجمٓ

علوّاً بكلِّ أروعِ حازم

 

فلها أرسلٓ الأله مديحاً

حينما قال وهو بالغيبِ عالِم

أنتمُ خيرُ أمةٍ أُخرِجت للناسِ

تنهى عن ارتكابِ المآثم

 

ايه روح الرسولِ طوفي على

الكون وردّي آثارٓ تلك العوالِم

 

أينَ عهدُ الرسولِ من عهدِنا اليوم

فشتّانَ بين صاحٍ ونائم

نُسيَتْ تِلكُمُ التعاليمُ حتى

أصبحٓ الكلُّ جازِِعاً مُتشائم

 

فتَرى الناسٓ ذا غضوبٍ على العيشِ

وهذا على العِبادةِ نائم

ليس يَسعى لا لِلصلاةِ ولا لِلصومِ

لكن يسعى لِجَمع الدّراهِم

 

قد حلَت عندَنا الحياةُ وطابَت

فغرِِقنا في بَحرِِها المُتلاطِم

 

اوَلَم يهدِنا الرَّسولُ إلى الخيرِ

فَلِمْ لا لِلخيرِ نَبقى نُلازِم

كم حديثٍ عن النبيِّ رويناهُ

وكلُ مِنّا لِمَعناهُ فاهِم

 

لَم يُفَضِّل على الفَقيرِِ غنيّاً

واختَلفنا عنهُ فهَل كانَ واهِم!

أسَفاً نحنُ ما اقتدينا بطه

وحسِبنا هداهُ اضغاثَ حالِم

 

فالفقير المسكينُ طاوي الحشا جوعاً

وعارٍ على البسيطةِ جاثِم

تحت بردِ الشتاءِ يستعطفُ الناسٓ

وعيناهُ بالدموعِ سواجم

 

قد خذلنا نفوسٓنا فغدونا

بينٓ باكٍ على الفقيرِ ولاطم

وبنينا على الرمالِ الأماني

هل يُقامُ البُنا بغيرِ دعائم

 

وتركنا الجروحَ تدمى وقُلنا

لم تفِدْ هذهِ الجروحَ البلاسِم

 

لَيسَ فَخْراً بأَنْ نُقيمَ لِمولودٍ

سروراً وللشّهيدِ مآتم

إنَّمَا الفَخرُ أَن نَسيرَ كَما ساروا

ونُحيي آثارَ صيدِ أكارم

 

رُبَّ بانٍ للمَجدِ يَسعى وَحيداً

كَيف يَبني وخلفَهُ ألفُ هادِم

 

 (للشاعر السيد محمد سلمان العطّار (رحمه الله

Leave a Reply