دعاء جميل يروى ان النبي (ص) كان يدعو به في كافة الأوقات خصوصا في شهر شعبان وفي القنوت في الصلوات، وهو من الدعوات الجامعات:
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مَصَائِبَ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا، وَأَبْصَارِنَا، وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا برَحْمتِك ياأرحَمَ الراحِمين
ماذا نتعلم من هذا الدعاء؟
“اللهم اقسم لنا من خشيتك مايحول بيننا وبين معاصيك”
خشية الله، وهي الخوف المقترن بالتعظيم، هي الطريق الوحيد لتجنب المعاصي
“ومن طاعتك ماتبلغنا به جنتك”
طاعة الله هي الطريق الوحيد الذي يوصلنا الى رضوانه وجنته
“ومن اليقين ماتهون به علينا مصيبات الدنيا”
من تعظم عنده مصيبات الدنيا معناه انه لم يصل الى أعلى درجات الأيمان وهو اليقين، واليقين هو استقرار العلم بحيث لايتقلب ولايتزعزع أبدا
“اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ماأحبيتنا واجعله الوارث منا”
اللهم اجعل حواسنا سالمة باستمرار الى آخر العمر حتى نستغلها في طاعتك
“واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا”
اللهم اجعلنا متحابين فيما بيننا واجعل غضبنا على من ظلم المسلمين وعاداهم
“ولاتجعل مصيبتنا في ديننا”
المصيبة الحقيقية هي مصيبة نقصان الدين وعمل المعاصي وليس الفقر والمرض والموت وغيرهما
“ولاتجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا”
ربنا لا تجعلنا عبيدا للدنيا يحزننا مافاتنا منها وجنبنا من ان نكون محدودي العلم والتفكير فلانطمح الى مابعدها وهي الآخرة
“ولا تسلط علينا من لا يرحمنا”
ربنا لاتجعلنا تحت سلطة من لايخافك ولايرحمنا فيستنزف جهدنا وطاقتنا بدل ان نتفرغ لعبادتك
“برحمتك ياارحم الراحمين”
ياالله انت ارحم الراحمين ولايوجد من هو ارحم منك ونحن نصبو الى رحمتك فأغدق علينا من رحمتك التي وسعت كل شئ واستجب دعاءنا يارب