قالوا أن عيد الغدير هو عيد الله الأكبر، لكن ماهو العيد؟ وهل لله عيد؟
العيد مظهر من مظاهر الدين وشعيرة من شعائره المعظمة. العيد في معناه اللغوي هو العودة الى الله، وفي معناه الديني شكر لله على تمام العبادة، وفي معناه الأنساني ملتقى الناس من مختلف الطبقات
والعيد في معناه النفسي حد بين الامتناع (عن الاكل وغيره) والانطلاق في اللذات، وفي معناه الزمني مقطع من الزمن خصص لنسيان الهموم. أما في معناه الاجتماعي فهو يوم الأطفال والأصدقاء والأرحام والفقراء ويوم جميع المسلمين
فالعيد هو مناسبة اختصها الله للناس ليعودوا اليه ويذكروه ويشكروه على نعمه ويتراحموا فيمابينهم، لذا لايمكن نسبة العيد الى الله تعالى بهذا المعنى
جاء في دعاء الامام السجاد (ع) في وداع شهر رمضان: “السلام عليك ياشهر الله الأكبر وياعيد أوليائه”. فقد نسب الشهر الى الله والعيد لأولياء الله، وربما اختلط الأمر على بعض الناس فابدلوا كلمة ‘شهر الله الأكبر’ ب’عيد الله الاكبر’، والناس تردد ذلك دون تدبر
ان يوم الغدير يوم عظيم يجب ان نستذكره دائما ونتدارسه فهو اليوم الذي اراد الله فيه للمسلمين ان يتوحدوا من بعد الرسول (ص) تحت قيادة حكيمة ولا يتفرقوا، لكن تسميته بعيد الله الأكبر وتفضيله على اعياد المسلمين العظيمة التي سنها الله تعالى (الفطر والأضحى) فيها اشكالات